دبابات الاحتلال تُحاصر مستشفى الرنتيسي للأطفال في غزة
أفاد مراسل الميادين، اليوم الجمعة، بمُحاصرة دبابات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الرنتيسي للأطفال، في ظل استمرار عدوان الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ 35 على التوالي.
وأشار مراسلنا إلى أنّ مستشفى الرنتيسي متوقف عن العمل بسبب محاصرته، في حين أنّه المستشفى الوحيد الذي يُعالج سرطان الأطفال في غزة.
وخلال الساعات الماضية، خرج مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفيات الطب النفسي ومستشفى النصر للأطفال عن الخدمة، ممّا ألحق الضرر المباشر بمئات آلاف المواطنين وبينهم عشرات آلاف الأطفال، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي، الذي أكّد أنّ أكثر من 3000 طفل سيُحرمون من الخدمات العلاجية للأورام وغسيل كلى.
واستهدف الاحتلال مستشفيات غزة بشكل مباشر، طوال ساعات الليل، من بينهم مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، بقذائف مدفعية، مما أدى إلى استشهاد شخصٍ وإصابة طفل.
كما نفّذ الاحتلال حزاماً نارياً في محيط مستشفى العودة، الواقع في تل الزعتر شمالي قطاع غزة. وطال القصف محيط المشفى مسفراً عن دمار هائل في بنية المشفى ومركبات الإسعاف.
كذلك، استُهدفت بوابة مستشفى النصر للأطفال في حي النصر غربي مدينة غزة، وقد توقفت جميع الخدمات التي يقدمها المستشفى.
وأيضاً، وقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف النازحين والجرحى في المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة، بعد تعرض محيطه لقصف بـ11 صاروخ إسرائيلي.
في هذا السياق، قال مدير جمعية العودة الصحية، رأفت المجدلاوي، لـلميادين، إنّ جرائم الاحتلال مستمرة في اتجاه المؤسسات الصحية التي من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي والإنساني، مشدداً على أنّ “إسرائيل تتعمد تعطيل النظام الصحي الفلسطيني بشكل مباشر”.
بدوره، أكّد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، أنّ الاحتلال زاد من استهداف الطواقم الصحية ممّا أدّى إلى استشهاد 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة إسعاف.
كذلك، استهدف 130 مؤسسة صحية وأخرج 18 مستشفى و46 مركزاً صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.
ورأى القدرة أنّ هذه الانتهاكات بحق المنظومة الصحية تعتبر انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن رقم 2268 لعام 2016، والذي ينصّ على ضرورة احترام العاملين في المجال الطبي، وعدم توجيه هجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية.
يُذكر أنّ نحو مئة طبيب إسرائيلي في مستشفيات كيان الاحتلال، وقّعوا بياناً دعوا فيه إلى قصف مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، بحيث أكّد الأطباء الإسرائيليون الموقعون على البيان أنّ هذا الأمر “لا يتعارض مع أخلاق المهنة”.
وجاء بيان الأطباء الإسرائيليين بعد يومين على استهداف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخٍ قافلةً للجرحى، الذين تمّ نقلهم في سيارات الإسعاف، والتي كانت ستنطلق من مستشفى الشفاء غربي غزة، متجهةً نحو الجنوب في اتجاه معبر رفح الحدودي مع مصر، تمهيداً لسفرهم إلى خارج القطاع من أجل تلقي العلاج، مما أدى إلى ارتقاء 15 شهيداً وإصابة 60 شخصاً.
وسبق للاحتلال الإسرائيلي أن ارتكب مجزرة مروعة بقصفه مستشفى المعمداني في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 500 شخص وجرح آخرين.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 10818 شهيداً من بينهم 4412 طفلاً و2918 امرأة و667 مسناً وإصابة 26905 مواطناً، منذ 7 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
المصدر : الميادين