لبنانيات

فياض: رد المقاومة أرجع العدو إلى قواعد الاشتباك

شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض على أنّ المقاومة قدَّمت، في ردها على اغتيال القائد السيد فؤاد شكر، تجربة استثنائية في مسار المواجهة مع العدو، لتؤكد ما كانت تُعلنه مرارًا في أن كل اعتداء يمارسه العدو سيدفع ثمنه وسترد عليه بالطريقة المناسبة. وأردف: “المقاومة أرجعت العدو إلى قواعد الاشتباك، ولم تسمح له بتجاوز معادلات الردع وكسر الخطوط الحمر، وهذا ما نجحت به عندما أعادت بناء هذه المعادلات وترميمها”.

جاء كلام فياض هذا،ـ خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد إبراهيم حسن فاضل “جهاد” في النادي الحسينيّ لبلدة تولين الجنوبية؛ حيث قدّم فياض التبريك والمواساة لعائلة الشهيد، مثنيًا على دور هذه البلدة المجاهدة التي لم تقصر يومًا على مدى التاريخ الجهادي للمقاومة في رفد المسيرة بالشهداء الأبطال.

لفت فياض إلى الغموض والتكتم الذي يمارسه العدو من خلال المساعي التي بذلها من أجل إحاطة الحدث داخل كيانه بكل تكتم وإخفاءٍ للحقائق، فلم يُتح لوسائل الإعلام بأن تتفحص مكان الهدفين، ومنع وزراءه من التصريح، وحاول فرض الرواية العسكرية الرسمية للنتائج، ما يدل على أن المقاومة أصابت أهدافها.

رأى فياض أنّ عملية الرد بحد ذاتها شكلت حدثًا مدويًا وإنجازًا نوعيًا، فالمقاومة التي هدَّدت الكيان نفذت تهديدها وضربت في عمق الأراضي المحتلة في ضاحية “تل أبيب”، بالرغم من استنفار العدو وما أحاط به من حملات التهويل والتهديد والتحشدات والاستعراضات العسكرية. وقال إن العدو “الإسرائيلي” الذي كان يُرعب منطقة الشرق الأوسط برمتها، أعرب بعد العملية عن موقفٍ مفاده إذا كان ما حصل يرضي حزب اللّه، فالموضوع من زاوية “إسرائيل” قد انتهى.

هذا؛ وأشار فياض إلى أن استمرار العدوان على غزة مردّه عجز العدو عن تحقيق الانتصار بالرغم من مرور ما يقارب 11 شهرًا على بداية الحرب، ومعايير رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بأن إيقافها الآن يشكّل إعلانًا للهزيمة في مواجهة المقاومة في غزة والمحور، لافتًا إلى أن هذا ما يدفعه للهروب من مواجهة هذه الحقيقة إلى الأمام، والسعي بكل وسيلة وجهد لتحمل الاستنزاف – الذي أدخلته فيه المقاومة ورفعت من وتيرته – أملًا بتحقيق شيء ما، ولهذا كلما طال أمد الحرب كانت هزيمة العدو مدوية أكثر.
شدد فياض على أن المواجهات على طريق القدس، بما حملته من ارتقاء مئات الشهداء وتدمير آلاف المنازل، لم يزد المقاومة إلا حضورًا وفاعلية، وبيئة المقاومة إلا احتضانًا والتفافًا وثقة بها، بينما سيبقى العدو – ما دام مستمرًا في عدوانه – غارقًا في حرب استنزاف نوعية وثقيلة وشديدة تنهكه وتخلخل أركانه وركائزه وتدفّعه أثمانًا لن يتمكّن من تحمّلها أو التعايش معها.

كما رأى فياض أنّ المقاومة قدَّمت في ردها على اغتيال القائد فؤاد شكر تجربة استثنائية في مسار المواجهة مع العدو، لتؤكد ما كانت تُعلنه مرارًا في أن كل اعتداء يمارسه العدو سيدفع ثمنه وسترد عليه بالطريقة المناسبة، وأرجعته إلى قواعد الاشتباك، ولم تسمح له بتجاوز معادلات الردع وكسر الخطوط الحمر، وهذا ما نجحت به عندما أعادت بناء هذه المعادلات وترميمها.

 

المصدر: العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى