نتنياهو أمام ضغوطٍ غير مسبوقة من بايدن
رأت مجلة “بوليتيكو” في تقريرٍ لها أنَّه من المتوقع أن يمارس الرئيس الأميركي جو بايدن ضغوطًا أكبر على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في سياق سعيه للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وذلك خلال اللقاء بين الرجلين اليوم الخميس 25 تموز/يوليو 2024 في واشنطن.
ونقلت المجلة عن ثلاثة مسؤولين في إدارة بايدن بأنَّ الأخير سيحاول اعتماد نبرة أقوى مع نتنياهو بعد ما تحرَّر من القيود المتعلقة بإعادة انتخابه، وذلك في أعقاب انسحابه من السباق الرئاسي، إذ سيسعى إلى التوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تحرير الأسرى الصهاينة لديها ووقف القتال.
كما أشارت المجلة إلى أنَّ نتنياهو سيلتقي المرشح الجمهوري دونالد ترامب يوم الجمعة 26 تموز/يوليو 2024، ونقلت عن المصادر المذكورة أن هذا الإعلان أثار غضب البيت الأبيض حيال نتنياهو.
كذلك نقلت المجلة عن المصادر أنه وإلى جانب الدفع باتجاه وقف إطلاق النار، ينوي بايدن أن يناقش مع نتنياهو استخدام “إسرائيل” للقنابل المدمرة في غزة، إلى جانب “ردها” على عمليات القوات المسلحة اليمنية.
ونقلت عن المصادر أيضًا توقعها أن يتبنى بايدن نهجًا سيكون الأقوى حتى الآن حيال نتنياهو، وذلك في ظل حالة الإحباط لديه حيال رئيس وزراء الاحتلال وأيضًا في ظل تحرُّره من بعض القيود الانتخابية.
ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي آخر رفيع المستوى أنَّ الصفقة هي في المراحل الختامية، إلا أنَّ هناك بعض العقبات الحقيقية.
وحول مواقف نائب الرئيس الأميركي كاميلا هاريس التي من المتوقع أن تحظى بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة، نقلت المجلة عن المصادر أنَّه وبينما قد لا يبرز أيّ تغيّر حقيقي عن مقاربة بايدن في مواقفها حيال الحرب على غزة، فإنها قد تغتنم الفرصة من أجل النأي بالنفس بعض الشيء عن بايدن، والتركيز بشكل أكبر على معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
ونقلت المجلة عن مارك هانا وهو خبير في معهد الشؤون العالمية أنَّه يجدر بنتنياهو إبرام صفقة وقف إطلاق النار عاجلًا وليس آجلًا، وخاصة بينما لا يزال بايدن رئيسًا.
ورأى هانا أن هاريس تمكّنت من اعتماد موقف أكثر اتزانًا حيال كيان العدو، وبأنها ستعبِّر بشكل أقوى عن تعاطفها مع معاناة الفلسطينيين، لافتًا إلى أنَّ التعابير التي يستخدمها الرؤساء والمرشحون للرئاسة سرعان ما تصبح السياسة المعتمدة.
المصدر : العهد الاخباري