ممثل جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان لـ”العهد”: المقاومة اللبنانية سند أول لفلسطين
أكد ممثل جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان محمد ياسين أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن يتنازلوا عن حبة تراب من كامل الأرض الفلسطينية حتّى التحرير الكامل من البحر إلى النهر وتحرير كلّ الأسرى والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه مرفوع الرأس، لأننا أصحاب الأرض ومن حقنا الدفاع عنها بالوسائل المتاحة كافة وفي المقدمة خيار المقاومة.
واعتبر ياسين في حديث خاص لموقع “العهد” الإخباري أن ما حصل منذ اللحظات الأولى لطوفان الأقصى قد أعاد خلط الأوراق في كلّ أنحاء العالم، وخصوصًا في منطقتنا العربية والإسلامية حيث كان لملحمة “طوفان الأقصى” المباركة الفضل الأساسي بدفن مشروع التطبيع لبعض الدول العربية والإسلامية مع كيان العدوّ الصهيوني إلى الأبد، حيث باتت الشعوب العربية والإسلامية تؤمن أكثر من أي وقت مضى بأن المشروع الصهيوني – الأميركي يسعى بالوسائل كافة للسيطرة على أوطاننا ومقدراته كما كان يحصل في فلسطين من مجازر وجرائم منذ عشرات السنين حتّى يومنا من أجل أن يبسط الاحتلال سيطرته على الأرض.
وأضاف ياسين، إن الصمود الأسطوري الذي رأيناه من الشعب الفلسطيني والمقاومين منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” أوصل صوت فلسطين إلى أنحاء العالم كافة، وفضح الجرائم والمجازر التي يرتكبها العدوّ وداعموه بحق البشر والحجر، حيث بات الرأي العام العالمي ينحاز إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وقال ياسين، إن المعركة اليوم قد كشفت حقيقة الجميع، منهم من خذل فلسطين وشعبها الحر والأسرى والمقدسات، وهناك من وقف وقفة مشرفة مع الشعب الفلسطيني وسانده بكلّ ما يستطيع رغم حجم التضحية والدماء التي روت أراضي أوطاننا من فلسطين إلى جنوب لبنان إلى سورية والعراق واليمن في ظل المعركة الشرسة التي لم يسبق لها في تاريخ الصراع مع العدوّ الصهيوني وداعميه من كلّ قوى الشر العالمية.
وأكد ياسين أن الدعم الكبير من الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو ركن أساسي في إبقاء القضية الفلسطينية حيةً حتّى يومنا، بالإضافة إلى ما تقوم به المقاومة الإسلامية في لبنان، والذي قد تجاوز موضوع الإسناد بقدر ما أصبح جبهة مشاركة مباشرة وبشكل متصاعد يوميًا في مواجهة العدوّ الصهيوني برًا وبحرًا وجوًا، وإن جبهة جنوب لبنان أثبتت للجميع أن ما تقوم به المقاومة الإسلامية في لبنان يؤكد أنها السند الأول والأساسي للشعب الفلسطيني وقضيته، حيث قدم حزب الله في هذه المعركة مئات الشهداء الذين نقف إجلالًا وإكبارًا أمام دمائهم الذكية التي سالت على طريق القدس.
ياسين اعتبر أن معركة “طوفان الأقصى” حُسمت بالنصر المؤكد لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته منذ اليوم الأول لـ ٧ أكتوبر عندما استطاع ثلة قليلة من المجاهدين من فصائل المقاومة أن يشلوا حركة أكبر قوة عسكرية لدى العدو، ومن خلال عملية الأسر الضخمة والتاريخية لجنود العدو، وهذا ما لم يستطع أن يفهمه العدوّ وقادته المصدومون بما جرى حتّى يومنا، إلا أنهم سيرضخون لشروط المقاومة، لأنهم لم يستطيعوا أن يحرروا جنودهم من أيدي المقاومة رغم كلّ التفوق العسكري الذي يمتلكه العدوّ والذي استعان بالأميركيين والبريطانيين لتحرير أسراه.
وختم ياسين مقابلته بالتوجّه بالتحية إلى محور المقاومة من اليمن العزيز الذي أكد بالقول والفعل بأنه يمن العز ويمن التضحية والفداء من خلال الصواريخ التي منعت أي سفينة من الدخول إلى الكيان الصهيوني من البحر الأحمر منذ ٧ أكتوبر، والتحية إلى المقاومة الإسلامية في لبنان ومجاهديها الشرفاء وإلى جبهة سورية والعراق الأبي، وإلى كلّ مواقع الإسناد على مستوى محور المقاومة التي جسدت فعليًا وحدة الساحات في معركة واحدة بمواجهة عدو واحد.
المصدر : العهد الاخباري