الفوعاني: هناك نقص في المناعة الوطنية
وطنية – اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل” مصطفى الفوعاني خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي تنظمه حركة “امل” في بلدة القصر -الهرمل، في حضور فاعليات، ان “حركة امل حولت تاريخ لبنان الحديث الى عنوان الانتصار والمقاومة وكتبت الانتصارات والتحرير ، انطلاقا من رؤية متكاملة واستراتيجية عميقة للامام موسى الصدر ولحامل امانته الرئيس نبيه بري”.
وتوجه الفوعاني بتحية إلى “الإمام المغيب السيد موسى الصدر وأخويه وإلى شهداء حركة أمل وجرحاها وإلى جميع المقاومين الذين كانوا للظالم خصما والمظلوم عونا”، وقال: “إننا أمام إشكالية في فهم الإحياء لهذه المناسبة الحسينية، فمن يحيي من؟ هل نحن نحيي ذكرى عشوراء أم هي التي تحيينا، نعم إننا ندخل إلى مدرسة الحسين الشهيد مدرسة كربلاء لنحيا نحن بهذه المناسبة نتعلم فيها دروس الجهاد والعطاء حتى الشهادة، ومن هنا قال الإمام المغيب السيد موسى الصدر أن شهداء أمل هم الفوج المعاصر لأصحاب الإمام الحسين، عندما واجهنا الظلم، هذا الظلم الذي يجسده العدو الصهيوني الذي يعتدي على الأرض والعرض والذي يمثّل الاستعمار الاستيطاني ويمارسه بأبشع أنواع حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية وكامل فلسطين وكذلك يعتدي على أهلنا في الجنوب بل وعلى مساحة لبنان حيث يشهد العالم على تدمير القرى واستهداف المدنيين”.
واضاف: “برغم التضحيات التي قدمناها ونقدمها وعلى ورغم تضحيات شهداء حركة أمل وجرحاها وقتل الأطفال والشيوخ في قرانا نسمع بعض أصوات النشاز التي تنتقد الدولة لتقديمها بعض التعويضات للمتضررين وهذا إن دل على شيء إنما يدل على نقص في المناعة الوطنية بمحاولات حرف الأنظار عما يقوم به العدو الصهيوني في الوقت الذي ينبغي أن نقف فيه إلى جانب شعبنا بتأمين مقومات الصمود، ولكننا نؤكد استمرار هذه المسيرة لنقوم بواجبنا الدفاعي عن أرضنا مرددين مع الإمام الصدر إسرائيل شر مطلق وكما قال الأخ الرئيس نبيه بري إن المقاومة باقية باقية باقية”.
وفي الشأن السياسي، اعتبر الفوعاني أنه “بالقدر الذي ندين فيه أي تطاول أو تجن أو إستخفاف بالمواقع الرئاسية وصلاحياتها وادوارها، فحركة امل لن تعير أي إهتمام لحملات التجني والإفتراء التي تطاول رئيس المجلس النيابي ودوره وصلاحياته وهي حملات حتماً ممجوجة ومكشوفة الأهداف، وهي لن تغير من قناعاتنا وإيماننا، بأن لبنان في أساس وجوده وتركيبته الروحية والسياسية الفريدة هو وطن حوار وتلاق يومي بين مختلف الوان طيفه الروحي والسياسي، فلماذا خشية هذا البعض من علة وجود لبنان وهو الحوار؟ ولماذا تصوير الحوار أو التشاور على أنه فزاعة وتجاوز للنظام والدستور؟ والحوار والتفاهم مدخل حقيقي لمقاربة الملفات”.
واضاف الفوعاني: “نحن نرحب بأي مسعى أو جهد عربي شقيق، أو دولي صديق، يرمي لمساعدة لبنان بإنجاز إستحقاق رئاسة الجمهورية وهو جهد يجب أن يقابل من كافة الكتل النيابية والقوى السياسية بجهد وطني جامع يقتنع فيه الجميع بوجوب الإبتعاد عن الكيد والمكابرة والإلغاء، وبالإقتناع بأن طبيعة التعقيدات والتوازنات في المجلس النيابي والإستعصاء الحاصل يفرضان بأن يكون هناك تشاور وحوار جدي، بمناخ منفتح تحت قبة البرلمان وتحت سقف الدستور، لإيام معدودات يفضي الى توافق على مرشح أو إثنين أو ثلاثة، حوار من أجل إنتخاب رئيس لجمهورية لبنان يكون إنتخابه مدخلاً لإنتظام عمل المؤسسات الدستورية وإنقياداً لمنطق الدولة والمؤسسات والحؤول دون إندثارها”.
واختتم بمجلس عزاء للشيخ زاهد صقر.