حول العالم

السيد الحوثي: رغم الضغوط جبهات الإسناد مستمرة وفرضت معادلة جديدة في الصراع مع العدو

أكد قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن جبهات الإسناد في محور المقاومة لها أهمية كبيرة جدًا وفرضت في هذه المرحلة من الصراع مع العدو معادلة جديدة. 

وفي كلمة له الخميس 11-07-2024 حول آخر التطورات والمستجدات الإقليمية، شدد السيد الحوثي على أن الإسناد مستمر وثابت دون التدخل في تفاصيل المفاوضات، مشيرًا إلى أن القرار هو قرار الشعب الفلسطيني ومقاومته وعلى رأسها حماس.

ولفت إلى أن جبهات الإسناد واجهت الكثير من الضغوط ولا تزال تواجه باستمرار الكثير من الضغوط المختلفة بهدف إيقافها والتفرد بالشعب الفلسطيني، موضحًا أن الأميركي والدول الغربية بشكل عام منزعجون جدًا من المعادلة الجديدة المهمة لهذه الجبهات.

جبهة حزب الله الفاعلة 

وشدد السيد الحوثي على أن جبهة حزب الله ساخنة وفاعلة وقوية وقدمت الشهداء على رأسهم قادة عظماء وأخيار، كما حجزت 100 ألف ضابط وجندي، ودمّرت مواقع العدو في شمال فلسطين، وطردت عشرات الآلاف من المستوطنين من البؤر الاستيطانية.

وأضاف: “جبهة حزب الله عطلت الإنتاج الصناعي “الإسرائيلي” إلى حد كبير لا سيما في شمال فلسطين، ومن أبرز العمليات هذا الأسبوع استهداف مركز الاستطلاع في جبل حرمون لأول مرة منذ حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973″.

تأثير الجبهات المشتركة 

السيد الحوثي أشاد بتأثير العمليات المشتركة بين المقاومة الإسلامية والجيش اليمني، حيث أعلنت منظمة الحيوانات الأوروبية عن تعرّض سفينة تنقل الماشية إلى حيفاء لهجوم بطائرات مسيّرة، موضحًا أن موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة أفاد بأن هذه العمليات أثرت بالفعل على حركة الشحن شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتابع “ناقلة المنتجات الكيماوية والنفطية “فالر” أوقفت نظام التعرف الآلي الخاص بها في أثناء إبحارها في المياه المحيطة بحيفا بهدف إخفاء مسارها”.

وأكد أن “تأثير العمليات المشتركة سيتعاظم بإذن الله تعالى ويقوى ويكبر حتى يمثل عامل ضغط كبير جدًا في البحر المتوسط”.

جبهة اليمن 

كما تطرق إلى عمليات جبهة اليمن هذا الأسبوع وأبرزها استهداف سفينة أميركية شمال شرق جزيرة سقطرى، وكشف أن هذا الاستهداف أثار مخاوف وقلق الأعداء الذين اعتبروها إحدى الهجمات الأبعد في أقصى الشرق من جهة البحر العربي حتى الآن.

وأضاف “الأميركي اعتبر استهداف إحدى سفنه في أقصى شرق البحر العربي توسعًا مثيرًا للقلق في منطقة التهديد”.

وأشار السيد الحوثي إلى أن بريطانيا أعلنت سحب آخر قطعها الحربية من البحر الأحمر وخليج عدن هاربة بعد أن واجهت أكبر تهديد جوي للبحرية الملكية في العصر الحديث.

وتوجه إلى من سخروا بعد الإعلان عن صاروخ “حاطم” بأن يستمعوا لاعترافات وتصريحات الأميركيين و”الإسرائيليين” التي شهدت بأن الصواريخ أسرع من الصوت وأدركوا أنهم يواجهون تهديدًا لا يمتلكون القدرة على مواجهته.

كما شدد على أن الصواريخ السريعة جدًا والأسرع من الصوت والفتاكة هي التي أرهبت وأخافت حتى حاملة الطائرات الأميركية.

وأوضح السيد الحوثي أن تعليقات بعض الأميركيين شبهت هروب حاملة الطائرات “آيزنهاور” مثل “فيل يهرب من فأر”، قائلاً في هذا السياق: “الجيش اليمني وإمكاناته وقدراته ليس فأرًا بل أسد عرين يواجهكم ويتصدى لكم في إطار موقفكم الظالم الذي يساند العدو “الإسرائيلي””.

العدوان على غزة اختبار خطير لضمير المجتمع البشري

السيد الحوثي رأى أن العدوان الهمجي الوحشي على غزة على مدى 10 أشهر هو امتحان واختبار حقيقي وخطير لكل المجتمع البشري، موضحًا أن جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني اختبار لضمير وقيم المجتمع البشري والقيم الإنسانية المشتركة.

وأكد أن السكوت على جريمة الإبادة الجماعية في غزة معناه إهدار المجتمعات البشرية للوجود والكرامة الإنسانية والحق في الحياة.

وقال السيد الحوثي إن “ما يقوم به العدو هو استباحة لكل شيء، ومن منطلق رؤية باطلة ومسيئة إلى المجتمعات البشرية”، لافتًا إلى أن حالات التفاعل مع الشعب الفلسطيني ظهرت بدافع الضمير الإنساني في أميركا وأوروبا ومجتمعات أخرى.

صمود المجاهدين في غزة

وأوضح السيد الحوثي أن المجاهدين والمجتمع في غزة لا يزالون في موقف الصمود والثبات العظيم ومقام التصدي للعدو في كل المحاور، مشيرًا إلى أن الأسبوع الماضي تميّز بكثافة عمليات القسام وسرايا القدس ومختلف الفصائل وبنوعيتها، ومؤكدًا أن فصائل الجهاد والمقاومة تستفيد من التجربة خلال الفترة الزمنية الماضية في تطوير الأداء رغم حجم العدوان والحصار.

وقال “من المفاجآت القوية تنفيذ كتيبة للقسام، أعلن العدو سابقًا تفكيكها، 14 عملية في الساعات الأولى للاجتياح غرب غزة، وقد أعادت الكتيبة ترميم نفسها وأعادت نشاطها العملياتي بفاعلية عالية وبإتقان ومهارة وتكتيكات مذهلة ومؤثرة”.

ولفت إلى أن “الانطلاقة للتجنيد في غزة بشارة مهمة جدًا، فمع المظلومية هناك ثبات وصبر واستمرارية في حمل راية الجهاد، فيما لدى جيش العدو مشكلة حقيقية في التجنيد، وهناك إحباط وهجرة معاكسة وتهرب من التجنيد بشكل واضح”.

وأشار إلى أن العدو فشل في ابتزاز العشائر الفلسطينية واستغلال حالة المجاعة لفرض إدارة غير الإدارة الحكومية في قطاع غزة.

 

المصدر : العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى