ممثل حماس في لبنان لـ “العهد”: هناك مداولات لتسهيل التفاوض دون التنازل عن المطالب الأساسية
يجري اليوم التباحث في أفكار مختلفة بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزّة. وقد تبادلت حركة حماس بعض هذه الأفكار مع الوسطاء، فيما ليس هناك ورقة جديدة بهذا الخصوص.
حماس أكدت مرارًا وتكرارًا أن مطالب وفدها التفاوضي هي مطالب الشعب الفلسطيني العادلة وليست مطالب حماس وحدها، وهي مطالب عليها إجماع وطني، وأنها تعاملت بإيجابية عالية ومرونة كبيرة مع كلّ الوساطات، فيما العدوّ يمارس التضليل والكذب بأن عرقلة الوصول لصفقة هي بسبب تعنت حماس.
وفي الحقيقة، فإن العدوّ يتبع هذه السياسة كونه لم يتمكّن من تحقيق الأهداف التي أعلن عنها من هذه الحرب، وهو في مأزق الخروج منها.
اليوم، استؤنفت المفاوضات في الدوحة بعد أن أكدت المقاومة الفلسطينية على مواقفها وشروطها الثابتة في جميع جولات التفاوض، لكن على ما يبدو أن “الإسرائيلي” ما زال يتبع أسلوب المرواغة والكذب، في وقت أعلن فيه مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن رئيس “الموساد” عاد من الدوحة بعد اجتماع أولي مع الوسطاء، وأنه “تم الاتفاق بعد اجتماع الدوحة على توجه وفد لمواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل، وما تزال هناك فجوات بين أطراف التفاوض”.
ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أكد أنه “ليس هناك تغيير في المرتكزات الأساسية، وهناك مداولات وتواصل مع الوسطاء لإنجاح الجهود التي تنهي العدوان على شعبنا”.
وفي حديث لموقع العهد الإخباري، لفت عبد الهادي إلى أن هذه المداولات تخدم قضايا الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمماطلة أمام كلّ المساعي والجهود التي تبذل.
وبيّن عبد الهادي أن “حماس أبدت مرونة في بعض القضايا الشكلية التي قد تسهل الوصول إلى اتفاق، خاصة في القضايا التي تناولها الرد في 11 حزيران/يونيو الماضي من أجل تسهيل التفاوض والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم دون التنازل عن المطالب الأساسية”.
ولفت إلى أن “حماس كانت واضحة في موقفها وصرّحت أن وقف إطلاق النار سيستمر ما دامت المفاوضات مستمرة وهي جاهزة في الوقت نفسه لمواجهة أي عدوان”.
وتطرّق عبد الهادي إلى ما يُثار حول تواجد قوات دولية في غزّة بعد العدوان، وقال “موقف الحركة واضح وصريح وهي ترفض تمامًا أي حديث عن اليوم التالي للعدوان”، وأضاف “إدارة قطاع غزّة بعد دحر هذا العدوان الفاشي هي شأن فلسطيني خالص، يتوافق عليه شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه، وهو لن يسمح بأي وصاية، أو بفرض أي حلول أو معادلات خارجية تنتقص من ثوابته المرتكِزة على حقه الخالص في نيل حريّته وتقرير مصيره”.
وشدد ممثل حماس في ختام حديثه لموقعنا على أن “المقاومة قوية ومتماسكة، وقادرة على التعامل مع العدوان مهما طال أمده، وهي حريصة على إبرام اتفاق ينهي العدوان والمجازر، ولكن ضمن مطالبها العادلة التي تحقق مصالح الشعب الفلسطيني”.
المصدر : العهد الاخباري