لبنانيات

فنيش: لا مساومة على أولوية صراعنا مع العدو

قال الوزير السابق محمد فنيش إن “التصحيح والتوضيح اللذين صدرا عن مساعد الأمين العام للجامعة العربية خلال زيارته لحزب الله مرحَّب بهما، ونحن لم نكن نسعى إليهما، لأن فعلنا المقاوم يتجاوز مثل هذه التوصيفات التي لا تعبِّر إلا عن انصياع للإدارة الأميركية”. 

وخلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد عباس عطوي في بلدة شقرا الجنوبية بمناسبة مرور ثلاثة أيام على ارتقائه، رأى فنيش أنَّ “من يأتي إلى لبنان يدرك تمامًا أنَّ هذه المقاومة التي صنعت كل هذه الإنجازات وأحدثت كل هذا التحول، هي جزء أساسي في معادلة الصراع، ومن يريد أن يسهم أو أن يكون له دور في الساحة السياسية، لا يمكن له أن يتجاوز دور المقاومة، وهذه حقيقة واقعية، ونحن نرحب بمن يأتي، ونستمع ونناقش ونحاور ونشرح موقفنا، ولكننا ماضون في تأدية دورنا، سواء كان هناك من يلتقي معنا أو من لا يلتقي معنا”.

وشدَّد فنيش على أنَّه “لا مساومة على أولوية صراعنا مع العدو “الإسرائيلي”، وأنَّ المسائل الأخرى المتعلقة بإدارة الشأن الداخلي أو بالتباين مع قوى سياسية، يمكن معالجتها، إما بإبداء كل فريق حقه في الرأي أو من خلال الاجتهاد السياسي، ولكن على قاعدة أنَّ أيَّ توصيف ينطلق من استعارة ما تستخدمه الإدارة الأميركية أو العدو “الإسرائيلي”، هو مسيء لأصحابه، ولا يخدم مصلحة لبنان”.

واعتبر أنَّ احتمالات الحرب الشاملة قد خفُتت، وبات واضحًا أن العدو “الإسرائيلي” قد تراجع عن تصريحاته، لأنه يدرك ما ينتظره فيما لو أقدم على مثل هذا العمل الذي سيكون تهديدًا لمصيره ووجوده، والإدارة الأميركية الداعمة له هي التي ضغطت من أجل إنقاذه من شرور نفسه، بعد أن وفّرت له كل أشكال الدعم.

وختم فنيش بالقول إنَّ “الإدارة الأميركية لا تستطيع أن تُعفي نفسها ومسؤوليتها وشراكتها في كل ما يرتكبه وارتكبه العدو من جرائم، فهي التي تمدُّه بالسلاح وتغطيه سياسيًا وتمنع المؤسسات الدولية من القيام بواجباتها ومسؤولياتها، سواء مجلس الأمن، أو محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، أما هذه الخلافات التكتيكية بين العدو والإدارة الأميركية، فلن تؤثر في فهمنا لطبيعة الدور الأميركي ودعمه المطلق للعدو”.
المصدر : العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى