محكمة عدل شعبية لأجل غزة في دمشق
نظمت مؤسسة جامعة الأمة العربية جلسة “محكمة عدل شعبية لأجل غزة” في العاصمة السورية دمشق، الثلاثاء 2 تموز/يوليو 2024، بمشاركة عدد من القضاة وخبراء القانون العرب.
رئيس المحكمة القاضي اللبناني محمد طي ألقى كلمة أكَّد فيها أن محاكم الشعوب هي التي يحفظها التاريخ، مشيرًا إلى ضرورة عدم الوصول إلى مرحلة اليأس حتى وإن كانت أحكام المحاكم الرسمية التي تصدر ضد شخصيات سياسية أميركية وغيرها غالبًا لا يتم تنفيذها.
وعلى هامش المحكمة، وفي حديث خاص لموقع العهد الإخباري، أشارت الأمينة العام لمؤسسة جامعة الأمة العربية الدكتورة هالة الأسعد إلى أنَّ خطة جامعة الأمة العربية تتماشى مع مواقف الطلبة عالميًا تجاه قضية فلسطين الإنسانية وغيرها من القضايا المصيرية.
ونوهّت الأسعد بإطلاق الجامعة موقعًا إلكترونيًا خاصًّا بتوثيق الجرائم المرتكبة ضد غزة وفق دراسات قانونية تناسب هذه الجرائم، مشيرةً إلى ورود توثيقات للجرائم في غزة، يجري معالجتها بأسلوب قانوني من أجل اعتمادها كأدلة على جرائم هذا الكيان.
وختمت الدكتورة الأسعد حديثها لموقع العهد بالتأكيد على أن الطلاب أدُّوا عملًا جيدًا وأن هيئة المحكمة كانت على درجة عالية من الكفاءة والمهنية.
بدوره، أشار المحامي جعفر خضور في حديثٍ لموقع العهد الإخباري إلى مشاركته كمحامي دفاع في محكمة العدل الشعبية، لافتًا إلى أن مرافعته حصلت على مرتبة متقدمة وتركزت حول موضوع بنيوي، وهو ادّعاء العدو الصهيوني بأنه يدافع عن نفسه في العدوان الذي سماه بـ “السيوف الحديدية”.
وأشار خضور إلى أنَّ مرافعته كانت خلاصةً للبحث المقدَّم والمؤلَّف من نحو عشرين صفحة قدمت إلى أمانة الجامعة وحملت عنوان “السيوف الحديدية بين الدفاع عن النفس وجريمة الجرائم – حرب غزة في ظل القانون الدولي”.
واعتبر خضور أنّ أهميّة المشاركة تأتي من كون الطلاب يتدرّبون قانونيًا في هذه المحكمة، لافتًا إلى ما يترتّب على ذلك من صقل للشخصية القانونية خصوصًا أنّها ترافع وتنافح بالحق.
وأشار خضور إلى أنَّ المحكمة “فرصة لكي نجدّد العهد لأهلنا في غزة على أننا سوف نبقى مرافعين عنهم ليس فقط في جريمة الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها وإنما كذلك بخصوص الجريمة الكبرى المرتكبة بحقهم وهي قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين المحتلة”.
المصدر : العهد الاخياري