فنيش: دماء الشهداء الطاهرة ستصنع التحولات الكبرى
أكد النائب والوزير السابق الحاج محمد فنيش أنّ فيديو الذي نشر أمس والذي يتضمن إحداثيات وأهداف تحت عنوان “لمن يهمّه الأمر”، يؤكد لمسؤولي العدو ولداعميه، أنّ المقاومة إذا ما وجّهت قدراتها وأصابت هذه الأهداف، فهذا يعني أنّ الكيان الصهيوني سيدمّر بأسره، وقادة العدو الأمنيين والعسكريين يعرفون هذه الحقيقة، كما أن هذا الفيديو هو رسالة لجمهور المقاومة من أجل الإطمئنان، ولمن يريد من اللبنانيين أن يطمئن، وللعالم الداعم لهذا الكيان وقادته أنّ المقاومة جاهزة لتنفيذ ما تطلقه وتعلنه إذا ما فكّر العدو في شن حرب واسعة على لبنان.
كلام فنيش جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله تخليدًا للدم الزاكي وإحياءً لذكرى مرور ثلاثة أيام على ارتقاء الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسن المجتبى يوسف أحمد (كيان)، في النادي الحسيني لبلدة عيتيت الجنوبية.
ورأى فنيش أنّ العدو الإسرائيلي يعيش اليوم مأزقًا كبيرًا، وهو يفكر أنّه إذا ما أطلق التهديدات بتوسيع الحرب مع لبنان، يمكن أن يتخلص من هذا المأزق أو يؤثّر على موقف قيادة المقاومة، ولكنّ هذه التهديدات الجوفاء التي تتتالى وبتنا نسمعها منذ أشهر، ليست دليل جدّية من قبل العدو، وإنّما دليل ضعف، والمقاومة أرسلت جوابها على هذه التهديدات، وأدرك كل الذين بادروا إلى وساطات أو إلى إرسال المبعوثين أنّه لا يمكن للمقاومة في لبنان أن توقف مساندتها للمقاومة في غزة وللشعب الفلسطيني ما لم يتم إيقاف العدوان على غزة، ولا إمكانية لأي فصل أو فكاك بين الجبهتين، وهذا قرار قائم وأعلنته المقاومة وحدّدت فيه المصالح الكبرى والمصلحة الوطنية.
وشدد فنيش على “أننا نخوض معركة واضحة المعالم والأهداف لا لبس فيها ولا تأويل، ولا إمكانية لأيّ تشكيك فيها، ومن يقف اليوم مناصرًا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ومدافعًا عمّا يرتكب من جرائم بحق أطفال ونساء فلسطين، ومناصرًا للمقاومة في غزة، إنّما يقف في معركة الحق بوجه الباطل، وفي معركة العدل بمواجهة الظلم، وفي معركة الدفاع عن قيمنا ومقدّساتنا، وحتى في معركة الدفاع عن وطننا رغم إنكار البعض، لأنّ قادة العدو أكدوا في تصريحات سابقة أنهم ينتظرون الفرصة المناسبة للإنقضاض على لبنان للثأر من المقاومة، وبالتالي استطعنا من خلال هذه المعركة أن نحبط هذا المخطّط الإسرائيلي، وأن ننصر المقاومة في فلسطين، وأن ندعم حق الشعب الفلسطيني في أرضه، وأن ندافع عن القدس”.
وشدد فنيش على أن دماء الشهداء الطاهرة سترسم لنا مستقبلًا مشرقًا، وتصنع التحولات الكبرى التي لا مكان فيها لأيّ إخضاع أو عودة إلى الخضوع لإرادة المحتل أو الخوف من تهديدات المحتل أو الخوف من تحقيق أهدافه التوسعية سواء على مستوى لبنان أو على مستوى فلسطين.
المصدر : العهد الاخباري