لبنانيات

الشيخ دعموش: سيدفع العدو أثمانًا كبيرة نتيجة جرائمه

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “المقاومة على جبهة لبنان سجلت خلال الأسابيع الأخيرة نجاحًا كبيرًا، فقد عاش العدو الإسرائيلي ضغطًا كبيرًا نتيجة عملياتها النوعية”.

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في بئر العبد – الضاحية الجنوبية، قال الشيخ دعموش: “صحيح أن شهداء أعزاء يرتقون، وهذا أمر طبيعي في معركة من هذا النوع، لكن المقاومة طوّرت عملياتها كمًا ونوعًا، وأدخلت أسلحة جديدة، وعطّلت جزءًا مهمًا من منظومة العدو الدفاعية والتجسسية، وأصبحت أكثر إيلامًا للعدو، وقد وصل الأمر بالعدو إلى حد الاعتراف بالعجز عن مواجهة مسيرات المقاومة الانقضاضية والاستخبارية التي باتت تدخل إلى عمق الكيان وتعود بمعلومات ومعطيات عسكرية مهمة، وهذا إنجاز كبير للمقاومة”.

ورأى أن “هذا المستوى العالي من أداء المقاومة أهميته أولاً، أنه يصعّب على العدو الصهيوني القرار بشن حرب واسعة، لأنه يعرف أن المقاومة تملك من القدرات والأداء المتميز ما يجعل اي معركة واسعة مع حزب الله هي معركة خاسرة، وسيدفع العدو فيها أثماناً كبيرة”، وأضاف: “ثانياً، إن هذا المستوى من الأداء والعمليات النوعية سيزيد الضغط على العدو لإيقاف العدوان على غزة، لأنه يعرف أن هذه الجبهة هي جبهة مساندة لغزة، ولن تتوقف قبل وقف العدوان عليها، ولذلك الأمريكي بات يغري “الإسرائيلي” بأنكم إذا توقفتم في غزة ستتوقف جبهة لبنان”.

واعتبر سماحته أن “المقاومة اليوم تخوض معركة قاسية مع العدو لا تشبه المعارك الأخرى، وهي ليست مفتوحة، ومن الطبيعي في هذه المعركة أن يكون القادة الميدانيين في وسط المعركة وفي قلب الميدان، يديرون المعركة ويقودون المواجهات، ومن الطبيعي أيضًا أن يتعرضوا للأخطار والإصابات ويرتقي منهم شهداء من أمثال الحاج أبي طالب”.

ولفت إلى أن “الشهيد القائد الحاج أبا طالب الذي تميز بحضوره وشجاعته وعطائه وجهاده منذ ريعان شبابه في ميادين المقاومة، لم يكن يومًا في الصفوف الخلفية، بل كان على الدوام في الصفوف الأمامية، وكان في قلب المعركة في حرب تموز 2006 عندما كان قائدًا لمحور بنت جبيل، وفي قلب المعركة في سورية في مواجهة التكفيريين”.

وأوضح الشيخ دعموش أن “المقاومة تعاطت مع استهداف الشهيد الحاج أبي طالب على أنه تصعيد وترقٍّ في المواجهة، لذلك جاء ردها قويًا وصارمًا، حيث استهدفت على مدى اليومين الماضيين بعشرات الصواريخ معسكرات جديدة في محيط طبريا ونهاريا وعكا وغيرها، واستخدمت صواريخ الماس الجديدة، وحققت إصابات دقيقة ومؤلمة، وهي ستكمل هذا النوع من الاستهدافات الجديدة، ليفهم العدو أن الترقي في العدوان والاغتيالات واستهداف المدنيين لا يمكن أن يمر بدون عقاب، وأن عليه أن يدفع أثمانًا كبيرة لقاء جرائمه”.

المصدر : العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى