لبنانيات

حزب الله ينعي القائد الكبير العالمي الشهيد طالب سمير عبد الله

نعى حزب الله  القائد الكبير طالب سمير عبد الله، الذي استشهد في غارة على مبنى في قرية جويا مساء اليوم.

يشغل أبو طالب منصب قائد وحدة نصر في حزب الله، والتي تتقاسم منطقة عمليات جنوب نهر الليطاني بالشراكة مع وحدة عزيز، وتشرف على نطاق عملياتي مهم جدا يبدأ من منطقة بنت جبيل وصولاً إلى مزارع شبعا، بمعنى أنها تشكل النسق الدفاعي الأول لحزب الله عن جنوب لبنان.

يعتبر أبو طالب بشغله لهذا الموقع بمثابة قائد لواء، وهو المسؤول عن القتال الضاري الذي خاضته المقاومة اللبنانية طيلة هذه الحرب في الجبهة الشمالية، بخاصة ضد تلك العمليات التي استهدفت اللواء الشرقي من فرقة الجليل المعادية (الفرقة 91).

قضى أبو طالب بعد أن اطمأنّ أن ما يسمى كريات شمونة استحالت خراباً بعد أن أصبحت خاوية على عروشها، وصارت تسمى (ذكريات شمونة) نظراً لنزوح سكانها واستيطانهم وسط الكيان بلا أمل ولا رغبة في العودة اليها.

كما قضى تقبله الله بعد أن أصبحت مواقع فرقة الجليل كومة ركام والتي من المرجح أنها ستشهد عمليات صاخبة غداً، وغير مسبوقة ربما رداً على الاغتيال، وتأكيداً على أن وحدة نصر التي عملت بكل هذا الزخم في الأشهر الطويلة الماضية لا زالت بكامل حيويتها وصلابتها.

بعتبر أبو طالب قائداً تاريخياً في المقاومة الإسلامية، حيث انخرط في جبهات القتال في حرب البوسنة أوائل التسعينات، نصرة للمسلمين هناك، إلى جانب القائد الإسلامي علي عزت بيجوفيتش.

عالمية الجهاد هذه التي تمثلها أبو طالب، من البوسنة إلى فلسطين، تجعلنا نتوقف طويلاً عند طبيعة الرجل، والهم الطويل الذي شغله، والقضية الكبرى التي تملّكته ردحاً طويلاً من الزمن.

تقبل الله أبا طالب، وتقبل الله كل دم أريق لأجل فلسطين، وكل طلقة أقضّت مضجع إسرائيل..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى