برو: مسيرة المقاومة مجبولة بالكثير من العناء
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو أن مساندة المقاومة في غزة يستند إلى المرتكز الديني والأخلاقي والإنساني بمعزل عن حيثياته السياسية.
وخلال رعايته افتتاح معرض “زمن الانتصارات” الذي أقامه حزب الله في منطقة جبل لبنان والشمال، أضاف برو: “في زمن تزييف الحقائق والوعي وتضليل الناس لا بد في مناسبة عيد المقاومة والتحرير أن نوثق للناس وللأجيال القادمة كل حركة من حركات المقاومة منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا، من تاريخ السيد موسى الصدر حتى اليوم، وأن نوثق كل العذابات والجراح، وكل آلام المزارعين والاقتصاديين والفلاحين، وكل لحظة خوف وحذر وسهر الليل، وكل تضحيات عوائل الشهداء والمجاهدين والعلماء. إنها مسيرة مجبولة بالكثير من العناء والسهر، ولا يمكن اختصارها بشيء من العبارات والتوصيفات، فهذه المسيرة جُبلت بعرق المجاهدين وباحتضان الناس والأهالي جميعًا”.
وتابع: “إذا استذكرنا منذ العام 1948 لغاية العام 2000، كان الرابط بمسيرة المعركة ما بين العرب والكيان الصهيوني الهزائم، فمنذ العام 1948 لغاية عيد النصر والتحرير في العام 2000 كان هناك انقسام في الأمة العربية والإسلامية حول المرتكزات والمفاهيم”، مردفًا: “بعد العام 2000 لم يكن ينقصنا لا عديد ولا مال ولا تأييد ولا عناصر بشرية ولا ساحات جغرافية، بل ما كان ينقصنا شيء واحد هو الاقتناع بالمرتكز الأساسي الذي أوصلنا اليوم لنرى طلابًا في الجامعات الأميركية يناصرون أهل غزة، فهذا المرتكز هو الاعتماد على الله وعلى أنفسنا وناسنا وشعبنا”.
ولفت إلى أننا “عندما نحمل هذا المرتكز في كل قضايانا سننتصر، وهذا المرتكز تكرس في العام 2000، وهو الأساس، والذي حقق النصر والتحول بكل التفاصيل، بالأرقام والمفاهيم وبطريقة مسار الكون”.
وتابع : “هناك من يطعن في حركتنا ومسيرتنا في لبنان، ويقول إننا مجتمع أدخل لبنان في آتون من الساحات في غنى عنها، لكن هذا غير صحيح، فالدول الغربية والأوروبية وحتى الولايات المتحدة الأميركية تطعن بسلوكنا وتعيب علينا أننا نساند أهل غزة وفلسطين، علمًا أن ما دفعنا لمساعدة أهلنا هو إنسانيتنا وعروبتنا وأخوتنا ووحدة مصالحنا”.
وسأل: “أليس من مصلحتنا الوطنية ألا تنهزم المقاومة في غزة وأن تبقى قوية كي لا تتجرأ “إسرائيل” على دول وقوى أخرى؟ أليس من مصلحتنا نحن تقديم أوراق ضغط في هذه اللحظة لكي يخاف الأميركي من توسعة الحرب ويسارع إلى استمرار الضغط لكي يوصل الأمة والكون إلى استقرار وأمن وسلام؟”.
وتوجه إلى بعض الذين يعيبون على ما يجري في الجنوب اللبناني من تهديم العدو الصهيوني لمنازل الجنوبيين الصامدين، بالقول: “من العام 2000 للعام 2023 كل الجنوب بني و80 بالمئة من المساكن في الشريط الحدودي بنيت بفضل المجاهدين والجرحى، فالمقاومة لا تهدم بل تؤسس قوة ردع لكي يستطيع الناس الإعمار والبناء والاستمرار”.
المصدر : العهد الاخباري