منوعات

الشمال يستذكر الإمام الخميني (قده)

غصّت قاعة ديوان الثقافة في بلدة بنهران الكورانية بالشخصيات السياسية والحزبية والفعاليات الشمالية وممثلي الحركات والتيارات الإسلامية والوطنية اللبنانية والفلسطينية، إحياءً للذكرى الـ ٣٥ لرحيل مفجر الثورة الإسلامية المباركة الإمام الخميني (قده) والذي دعا إليه حزب الله في الشمال.

هذا اللقاء الذي يقام سنويًا، كان له وقعه الخاص والمختلف هذا العام من خلال التنوع الحاضر والمواقف التي أطلقها المتحدثون.

اللقاء الذي حضره رجال دين من مختلف الطوائف، استذكر مواقف الإمام التي يخلّدها التاريخ بأحرف من ذهب، حيث كان له البصمات المضيئة بنقل أمتنا من عصر الهزائم إلى عصر الانتصارات على أعدائها وفي مقدمتهم قوى الشرّ العالمية المتمثلة بالإدارة الأمريكية الداعمة الأولى للعدو الصهيوني و لمشروعه الإجرامي الذي يُعمل على تنفيذه في أوطاننا.

اللقاء يؤكد أن المسيرة التي أطلقها الإمام الخميني (قده) قد حققت هدفها، لأن الوحدة الإسلامية كانت الهدف الأساسي للإمام، و خير دليل ما رأيناه من مواقف لعلماء دين استذكروا الفكر الذي نشره الإمام و الذي بات حاضراً بقوة لم يعد يستطيع أحد إلغائه أو التعتيم عليه، أمّا المشاريع الفتنوية التي حاول أعداء الأمة نشرها في أوطاننا فقد ذهبت إلى غير رجعة، من خلال التضحيات العظيمة التي قدمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سبيل تثبيت خيار الوحدة  بين المكونات الإسلامية كافة في جميع أنحاء العالم.

أما الحاضر الأبرز و المحوري فكانت قضية فلسطين والتي أرادها الإمام أن تبقى القبلة الأساسية والمركزية للأمتين العربية و الإسلامية و لأحرار العالم، لأن فلسطين كانت الحاضر الدائم في كل محطات الإمام، وقضيتها العادلة ومساندة الشعب الفلسطيني كانتا محورًا أساسيًا في الثورة المباركة و العظيمة التي قادها الإمام، والتي ستبقى محفورةً في ذاكرة الأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز، لأن الإمام جعل من القضية الفلسطينية قضيةً أساسية في العالم من خلال الدعم اللامحدود الذي قد وصل لحركات المقاومة الفلسطينية بتوجيه مباشر منه، ومن خلال هذا الدعم باتت قوى المقاومة في فلسطين تحقق الانتصارات على المستويات كافة، بعدما كان يستفرد بها العدو و أعوانه، حيث كان الفضل كبير للثورة الإسلامية الايرانية التي أزالت سفارة الكيان الصهيونى الغاصب ووضعت مكانها سفارة فلسطين.

الحضور

اللقاء أقيم في الكورة، وقد حضره إلى جانب القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت توفيق صمدي، مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو، عضو المجلس السياسي في حزب الله محمد صالح، مسؤول قطاع الشمال الشيخ رضا أحمد، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، جمال سكاف رئيس لجنة الاسير يحيى سكاف، رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق، الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، عضو مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ مصطفى ملص، أمين سر المجلس الإسلامي العلوي الشيخ أحمد عاصي، ممثل الفصائل الفلسطينية في الشمال بسام موعد، ممثل الأحزاب الوطنية في طرابلس جلال عون، رئيس منتدى الحوار الإسلامي الشيخ محمد خضر، رئيس مكتب الدعوة في حركة التوحيد الشيخ محمد الزعبي، الشيخ يوسف المشلاوي ممثلًا التيار المقاوم، رئيس التنظيم القومي الناصري دوريش مراد، نائب رئيس مجلس العشائر العربية حسام العلي، و وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وفد من حزب البعث العربي الاشتراكي وجمع من الفعاليات الشمالية.

كلمة حزب الله

وتحدث خلال اللقاء مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الشيخ محمد عمرو الذي أكد أنَّ انتصار المقاومة هو أمر حتمي بفضل توجيهات الإمام الخميني الذي وجَّه البوصلة دائمًا باتجاه أعداء الأمة والابتعاد عن الانقسام والفتنة، مؤكدًا أنَّ وحدة الأمة ووحدة طريقها هي طريق فلسطين والقدس.

كلمة السفارة الإيرانية

بدوره، أكد القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية الإسلامية توفيق صمدي في كلمة له عن أهمية نظرة الإمام الخميني تجاه الشعوب، حيث اعتبر منذ اليوم الأول لثورته أنَّ فلسطين هي المحور في كل تحرُّك يقوم به، موصياً بعدم نسيان القضية الأولى للمسلمين والشعوب المستضعفة، لافتًا إلى أنَّ المقاومة وخاصة في فلسطين هي الحل الوحيد لاسترجاع الحقوق لا الانصياع للغرب والشرق.

المشاركون

وتوالى على الكلام العديد من الشخصيات التي أكدت التمسك بمسيرة الإمام الخميني رحمه الله، و خصوصًا في هذه المرحلة مع اشتداد المعركة بين المحور الأمريكي-الصهيوني و بين محور المقاومة الذي لن يتخلى عن فلسطين حتى تحقيق النصر الكبير، و توجه الحضور بالتحية للمقاومة ورجالها البواسل في فلسطين و لبنان واليمن والعراق وسورية وإلى داعمي المقاومة وعلى رأسهم

المصدر: العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى