لبنانيات

جشي: سنذيق العدو مرارة الهزيمة الكبرى إذا حاول الدخول إلى لبنان

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي أن “العدو الإسرائيلي هُزم مرتين، الأولى كان هزيمة مدوّية في 7 تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، والثانية عندما أنهك جيشه وأحبط ولم يستطع أن يحقّق نصرًا بعد 8 أشهر، وهذا يعدّ هزيمة إستراتيجية بنظر الخبراء العسكريين فضلاً عن التداعيات المعنوية والعسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية الناتجة عن عدوانه الفاشل على غزّة وأهلها الشرفاء وانعكاس ذلك على الكيان ومستقبله”.

وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله يوم الأحد 3/6/2024 للشهيدين السعيدين على طريق القدس حسين محمد عطوي وسامر كامل ياسين في حسينية بلدة الجميجمة الجنوبية، قال جشي: “أمّا في جبهة اليمن، فإنّ العدو الصهيوني محاصَر اقتصاديًا بمنع السفن من الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، بينما الأميركي والبريطاني عاجزين عن منع استهداف سفنهما وبوارجهما في المنطقة هناك، ويقول الأميركي بالحرف أنّه “لا إمكانيّة لمنع هجمات الحوثيين”؛ وهذا نصر لجبهة اليمن بحد ذاته”، وأضاف: “أما المجاهدون في العراق، فيرسلون يوميًا المُسيَّرات إلى مواقع العدو، ولم يستطع هذا العدو ومن خلفه الأمريكي منع وصول هذه المُسيَّرات إلى أهدافها المحدّدة”.

وتابع: “أمّا في الجبهة الشمالية مع لبنان، فإنّ الكثير من القادة الصهاينة الحاليين والسابقين يُجمِعون على خسارة العدو في الشمال ونورد منها كلام زعيم المعارضة يائير لابيد الذي قال: “لقد انهار الردع الإسرائيلي في لبنان”، أما شارون روف أوفير عضو الكنيست السابق فقد تساءل: “لماذا لا تقول للناس الحقيقة؟! لقد فقدنا شمال “إسرائيل”، فالأضرار التي ألحقها حزب الله بنا أكبر بستة أضعاف من الحرب مع لبنان، أريد البكاء، من كان يظن أنّ إسرائيل ستسقط حتى يومنا هذا؟”، فيما قال عضو الكنيست الصهيوني يوليه ملينوبسكي: “نحن كما يبدو لا يجب أن نسأل رؤساء دولتنا، لا رئيس الحكومة ولا غيره عن مستقبلنا في الشمال، وهل سنفتح عامًا دراسيًّا أم لا، علينا أن نسأل شخصًا واحدًا وهو الأمين العام لحزب (السيد) حسن نصر الله ولنتقدم بالسؤال مباشرةً له”.

وتوجه جشي للعدو بالقول: “إنّك اليوم لا تستطيع أن تُعيد المستوطنين إلى مستوطناتهم في الشمال، والذين يُقدَّر عددهم بحوالي مئة ألف، بل أصبحوا لاجئين داخل الكيان وهذا لم يحصل منذ 76 عامًا، وحتى أنَّ جيش العدو يدخل إلى المستوطنات في شمال فلسطين متخفيًا ويختبئ خوفًا من صواريخ المقاومة وبأسها، فإذا كان هذا هو حال جيشه المُحبَط والفاشل، فهل يمكنه أن يدخل إلى لبنان”.

وقال: “لو أنّ هذا العدو أصابه ضرب من الجنون وحاول الدخول إلى بلدنا ونسي مرارات هزائمه السابقة على أرضنا منذ 1982 إلى اليوم، فعليه أن يعلم أنّ شعبنا وأبطالنا ينتظرونه بفارغ الصبر ليذيقوه مرارة الهزيمة الكبرى، ولعل الله سبحانه حينها يكرمنا بأن يجعلنا من الذين يساهمون بشكل فعّال في زوال هذا الكيان”، معتبرًا أن هذا العدو وبعد طوفان الأقصى، يخوض لأوّل مرّة حربًا يدافع فيها عن وجوده المهدَّد فعليًا وذلك منذ حرب تشرين عام 1973، إذ يشعر الصهاينة على نحو الإجماع بأن وجود دولتهم المزعومة أصبح على المحكّ في ظل الجبهات المفتوحة عليهم من محور المقاومة، ويعيشون اليوم قلقًا لم يعهدوه طيلة فترة تاريخهم”.

وشدد جشي على أن “زمن العلوّ والعتوّ والتجبر لهذا الكيان قد مضى، ولا مكان اليوم لكلمة “غولدا مائير” الشهيرة بأنّهم “يستطيعون اجتياح لبنان بفرقة موسيقية”، ومضى الزمن الذي كان الصهاينة فيه يدخلون إلى بلدنا ساعة يشاؤون ويقتلون ويدمرون بلا حسيب ولا رقيب.. أما اليوم، فقد جاء الزمن الذي يعاقب فيه العدو على جرائمه وهو يتجرع المرارات يوميًا على جبهات عديدة، أمّا في غزّة أسطورة الصمود والمقاومة، فقد مضى حوالي 8 أشهر ولم يستطع العدو أن يحقّق أيّ هدف من أهدافه التي حددها بداية العدوان”.

وأكد أنّ “العدو الصهيوني ذو طبيعة عدوانية وتوسعية، ففي العام 1948 ارتكب العدو مجزرة مروّعة بحق بلدة حولا المجاهدة الصامدة، وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر قاد مناحيم بيغن (رئيس وزراء العدو آنذاك) عصابات الهاغانا وجمع أبناء البلدة في 3 بيوت من نساء ورجال وأطفال بعد أن أقفل مداخل البلدة وقتل حينها 70 من أبنائها بإطلاق النار عليهم من الرشّاشات ثم أجهزوا على الشهداء بالمسدسات ليتأكدوا من قتلهم”.

وختم جشي بالقول: “حين ارتكب العدو هذه المجزرة لم يكن هناك وجود لمقاومة فلسطينية أو لبنانية، ما يدل على طبيعة هذا العدو الإجرامية، فليس غريبًا على العدو أن يعتدي اليوم مجددًا على بلدة حولا وغيرها، وليس جديدًا على أهلنا في حولا وغيرها أن يقدموا الشهداء قرابين دفاعًا عن القيم والمبادئ وعن الأرض والعرض والكرامة والوطن”.

المصدر : العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى