لبنانيات

الشيخ دعموش: المقاومة في غزة لا زالت تملك الكثير من عناصر القوة

أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن دعم أميركا والغرب للعدوان ‏الصهيوني الوحشي على غزة فضحهم، وكشف زيف ادعاءاتهم حول الحرية والقيم والأخلاق وحقوق ‏الإنسان، وكشف أنهم وحوش على صورة بشر‎. ‎

وخلال خطبة الجمعة التي ألقاها بمجمع السيدة زينب (ع)، قال الشيخ دعموش: “لا يجوز أن ينخدع العالم ‏بالنفاق الأميركي الغربي الذي يبدو في الظاهر أنه يعارض استمرار العدوان لا سيما الهجوم على رفح، ‏وأنه جمد إرسال السلاح إلى الكيان الصهيوني، فهذه مسرحية هزيلة ونفاق مكشوف، فالسلاح الأميركي لا ‏يزال يتدفق إلى الكيان الصهيوني، والإدارة الأميركية التي ضمنت الاتفاق الأخير الذي وافقت عليه حماس ‏سرعان ما “بلعت لسانها”، بعد أن رفض نتنياهو الاتفاق، وخففت من موقفها الداعم للاتفاق نتيجة ضغوط ‏داخلية، وبدفع واضح من اللوبيات الصهيونية‎”.

ولفت إلى أن الخداع الأميركي لا ينبغي أن ينطلي على أحد، و”الخلاف الأميركي – الإسرائيلي” ليس على ‏أهداف العدوان، إنما على بعض تفاصيله، حيث لا يزال نتيناهو يأمل بتحقيق أهدافه، وإلحاق الهزيمة ‏بحماس، بينما بات الأميركي يعتبر ذلك مستحيلًا‎.‎

الشيخ دعموش رأى أن المقاومة في غزة اليوم لا زالت تحتفظ بقدراتها، وتملك الكثير من عناصر القوة، ‏وهي تواجه العدو بكل شجاعة وثبات في رفح وفي جباليا، وعلى امتداد القطاع وتلحق به خسائر كبيرة‎.‎

وتابع: “يجب أن يعرف العدو أن ما عجز عن تحقيقه خلال ثمانية أشهر في عز اندفاعة جيشه وفي عز ‏تأييد أميركا والغرب له لن يتمكن من تحقيقه اليوم بعدما تبدلت الكثير من ظروف الحرب”، مردفًا: “كل ‏حقائق الميدان تدل على أن الحاق الهزيمة بالمقاومة هو أمر مستحيل لا يمكن أن يحصل، فهذه المقاومة من ‏خلال صمودها وثباتها وعملياتها في شمال القطاع أعادت العدو إلى نقطة البداية، وهي تثبت كل يوم أنها ‏قوية ومقتدرة وراسخة وأكثر استعدادًا للمواجهة، وأقرب إلى تحقيق الانتصار، خصوصًا أنها ليست ‏لوحدها، وإنما إلى جانبها محور يمتد من لبنان إلى اليمن يساندها ويرفع من وتيرة وأساليب دعمه لها ‏وضغطه على العدو‎”.

وأضاف: “اليوم المقاومة الإسلامية في لبنان التي تشكل أحد الجبهات المساندة لغزة تضغط بقوة على العدو ‏من خلال مستوى أدائها الميداني، وعملياتها النوعية، وصواريخها ومسيراتها الانقضاضية، التي تقتحم ‏المواقع الصهيونية شمال فلسطين، والجولان، ونجاح المقاومة بإسقاط منطاد المراقبة ‏والتجسس والوصول ‏بالمسيرات إلى العمق الاسرائيلي للتصوير وجمع المعلومات هو تطور نوعي أربك العدو وزاد من صراخ ‏المستوطنين الذين باتوا يعتبرون أنهم خسروا الحرب في الشمال، وهذا كله يؤكد أهمية وتأثير هذه الجبهة ‏وحجم الضغط الذي باتت تمارسه على العدو لردعه ووقف العدوان‎”.

المصدر: العهد الاخباري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى