عبر “المسيرات”.. أوكرانيا تكثف هجماتها على منطقة حدودية روسية
أدت غارة جوية أوكرانية بطائرة بدون طيار إلى انقطاع الكهرباء لفترة وجيزة عن 5 آلاف شخص في منطقة كورسك الروسية، وهي المنطقة التي أبلغت السلطات عن وقوع غارات وقصف فيها كل يوم تقريبا خلال الأسبوع الماضي، وفق تقرير لصحيفة “واشنطن بوست“.
والجمعة، قال حاكم منطقة كورسك، رومان ستاروفويت، إن المنطقة الحدودية مع شرق أوكرانيا “تعرضت لهجوم كثيف” بمسيرات أوكرانية.
في بلايا على بعد أقل من 25 كيلومترا من الحدود “ألقت مسيرة أوكرانية عبوتين متفجرتين على محطة توزيع كهرباء”، وفق ما قاله الحاكم عبر تطبيق تلغرام.
وأوضح “اندلعت النيران في أحد المحولات، وقد حرمت خمس بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي، وتوجهت فرق الاغاثة إلى المكان”، مضيفا أن التيار “سيعاد في أسرع وقت ممكن”.
وأكدت روسيا، الجمعة، أنها أسقطت خلال الليل 11 مسيرة أوكرانية، بينها 10 فوق منطقة كورسك
وكتبت وزارة الدفاع الروسية في رسالة عبر تلغرام “دمرت 11 طائرة أوكرانية من دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي (..) إحداها فوق منطقة كالوغا و 10 فوق منطقة كورسك”.
وتقع كورسك على بعد حوالى 90 كيلومترا من الحدود مع أوكرانيا، ولم يصدر رد فعل رسمي فوري من كييف.
ونادرا ما تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تخضع لسيطرة موسكو في أوكرانيا، ولكنها تقول منذ شهور إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعدها في هجومها المضاد، وفق وكالة “رويترز”.
وقال مسؤول في جهاز الأمن الأوكراني (SBU) لـ”واشنطن بوست”، إن المحطة الفرعية تم إغلاقها نتيجة “هجوم ناجح” بالقرب من الحدود.
هجمات “متصاعدة”
أبلغت روسيا مؤخرا عن زيادة في محاولات شن هجمات بطائرات بدون طيار من قبل أوكرانيا.
وأكد المسؤولون الأوكرانيون أن الأهداف داخل روسيا هي جزء من الصراع.
والخميس، دمرت طائرة بدون طيار أوكرانية نظام رادار روسي في نفس المنطقة، حسبما صرح مصدر في جهاز الأمن الأوكراني لمنفذ “Hromadske“.
وقبل ذلك، قصفت طائرة أوكرانية بدون طيار مبنى إداريا في وسط مدينة كورسك في جنوب روسيا، حسبما أعلنت السلطات الروسية، الأحد الماضي.
وشهد هذا الأسبوع وحده الإبلاغ عن المزيد من الهجمات الجوية في منطقة كورسك مقارنة بشهر أغسطس بأكمله، ما دفع السلطات المحلية إلى حث السكان على الإبلاغ عن أي مشاهدة لطائرات بدون طيار.
وأطلقت روسيا مؤخرا تطبيقا للهاتف يسمح للشهود بالإبلاغ عن الطائرات بدون طيار القادمة أو غيرها من الهجمات المحمولة جوا إلى الأجهزة الأمنية.
وعملت المناطق الروسية في غرب البلاد على تعزيز دفاعاتها الجوية مع تزايد جرأة القوات الأوكرانية.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام الأوكرانية أن مجموعة من الضباط الروس الذين تم إرسالهم لفحص طائرة انتحارية أوكرانية بدون طيار تم اعتراضها في منطقة كورسك “أصيبوا أو قتلوا” عندما انفجرت عبوة ناسفة.
على الرغم من أن المسؤولين العسكريين الروس لم يؤكدوا الحادث أو يعلقوا عليه، إلا أن بعض المدونين العسكريين البارزين المؤيدين للغزو في روسيا تحدثوا عن الحدث.
وكتب المدون، بوريس روزين: “تبين أن إحدى الطائرات التي سقطت كانت تحمل مفاجأة”.
وأضاف: “في السابق، سبق للعدو أن استخدم مثل هذه التكتيكات في اتجاه خيرسون، حيث تم إسقاط وهبوط عدة طائرات مسيرة بمساعدة الحرب الإلكترونية بعد أن تم رصدها”.
وكان هجوم الطائرات بدون طيار الذي وقع الجمعة هو الثالث الذي يتم فيها استهداف الشبكة الكهربائية المحلية في منطقة كورسك.
وقالت السلطات المحلية إن طائرة بدون طيار أسقطت الثلاثاء مادة متفجرة على محطة فرعية للكهرباء في قرية سناجوست، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن سبع مستوطنات مجاورة.
ويقع ثلث المصانع العسكرية الروسية في الجزء الغربي من روسيا، والذي أصبح بشكل متزايد في متناول الطائرات بدون طيار الأوكرانية.
وشنت كييف في الأشهر الأخيرة هجمات شبه يومية على مدن روسية، في إطار الهجوم المضاد الذي تنفذه منذ يونيو لاستعادة مناطق أوكرانية احتلتها القوات الروسية، وفق “فرانس برس”.
المصدر : الحرة