حول العالم

أمير عبد اللهيان: الظروف ستكون مهيأة لوقف إطلاق نار دائم في غزة إذا وفى الغرب بوعوده

أكّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أنّ “الظروف ستكون مهيأة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وحلّ القضية في قطاع غزة، إذا وفى الأميركيون والغربيون بوعودهم والتزموا بها”.

وفي تصريح صحافي على هامش اجتماع مجلس الوزراء، أضاف أمير عبد اللهيان أنّه “من الطبيعي أن يبذل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والمتطرفون قصارى جهدهم لاستمرار الحرب، لأنّ وقف إطلاق النار قد يعني أزمةً جديدة بالنسبة إليهم”.

ما قبل الرد الإيراني

وبشأن الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، في نيسان/أبريل الفائت، أشار أمير عبد اللهيان إلى أنّ طهران “حذّرت من أي تدخل أميركي ضد المصالح الإيرانية في أي مرحلة من مراحل الرد، وإلاّ فإنّ الرد على القواعد الأميركية في المنطقة سيكون فورياً وحاسماً”.

وأوضح أنّ بلاده “أبلغت الدول الصديقة التي توجد فيها قواعد عسكرية أميركية، قبل عملية الوعد الصادق، بأنّها ستستهدف تلك القواعد إذا أخطأت واشنطن، وذلك ضمن الدفاع المشروع الذي يأتي في إطار تعزيز التعاون والأمن الإقليميين”.

وتابع أمير عبد اللهيان أنّ ” دول الجوار بمعظمها أبلغت طهران أيضاً، قبل بدء العملية، عبر المسار الدبلوماسي، بأنّها لن تسمح بأي عدوان ضد إيران من أراضيها”.

وشدّد الوزير الإيراني على أنّ بلاده “اتخذت بنفسها القرار بشأن كيفية الضرب ونقطة تنفيذ العمليات، إذ لم تسمح للضغوط الخارجية بالتأثير في قرارها”، مشيراً إلى أنّ “الغربيين طلبوا التخفيف من حدة العمليات”.

وأشار إلى أن إيران قالت للولايات المتحدة، في هذا الإطار، إنّ “الأصل هو حل الأزمة في قطاع غزة”، وأنّ عليها “التركيز على هذا الموضوع”.

وأضاف: “ركزنا على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فيما قال لنا الغربيون بأنهم سيتحركون في هذا الاتجاه، وقد ظهرت اليوم نتائج إيجابية في هذا الصدد”.

وأمل أمير عبد اللهيان في أن يؤدي الرد الإيراني إلى “تهدئة الأزمة في المنطقة في أسرع وقت ممكن، وضمان حقوق الفلسطينيين في هذا الإطار”، مضيفاً أنّ بلاده  “ستواصل السعي لتعزيز الصداقة والتعاون مع جيرانها وجميع دول المنطقة والعالم”.

محادثات جيدة مع شكري وغروسي

وفي إشارة إلى المشاورات مع وزير الخارجية المصري سامح شكري،  قال الوزير الإيراني إنّ المحادثات مع شكري كانت جيدة”، مشيراً إلى أنّ الطرفين بصدد “وضع خريطة طريق لعودة العلاقات الطبيعية بين إيران ومصر”.

كذلك، وصف أمير عبد اللهيان زيارة المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إيران بـ “الإيجابية”، قائلاً إنّ “الأمور تسير على ما يرام كلما التزم غروسي بالمسار القانوني، ولكن كلما تأثر بضغوط خارجية أثيرت بعض الإشكاليات”.

ولفت وزير الخارجية إلى أنّهما تطرقا، خلال اللقاء، إلى “مواضيع مهمة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران”، مشيراً إلى سعيهما لحلّ المسائل المتبقية في إطار التعاون الفني بعيداً من الضغوط السياسية.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى