“هآرتس”: حرب نفسية خفية تشنها إيران على موظفين ومسؤولين وأهالي جنود إسرائيليين
تلقّى العديد من الموظفين الحكوميين الإسرائيليين السابقين، ومنهم مسؤولون في وزارة الأمن الإسرائيلية، وعدد من الصحافيين، مُكالمات مضايقة وتهديد من خارج فلسطين المحتلة، وذلك بعد تسرّب معلومات مُهمّة من قاعدة بيانات حكومية إسرائيلية، وفق صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.
كما وصلت أكاليل زهور لتعزية وهمية إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة من جهةٍ مجهولة. ورجّحت “هآرتس” أنّ هذه الأفعال تقف وراءها مجموعة إيرانية لمضايقة المجتمع الإسرائيلي، وبث الفوضى فيه وتقسيمه، في إطار الحرب النفسية ضده.
وادّعت الصحيفة أنّ أرقام الهاتف المُستخدمة في التهديدات وفي طلب الزهور، تتبع لشبكةٍ إيرانية تسمى “منظمة المنتقمون الإسرائيليون”، والتي تعمل في مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العبرية، وتُحاول إثارة السخط بشأن القضايا السياسية الداخلية الإسرائيلية.
وعلى مدى العامين الماضيين، كشفت “هآرتس” كيف تعمل العناصر الأجنبية في الشبكات الاجتماعية لزرع الفوضى وتعميق الاستقطاب الاجتماعي القائم في “إسرائيل”.
إيران ولعبة التوتر
وقال جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الـ”شاباك”، رداً على الحالات التي قام فيها إسرائيليون بتصوير منازل كبار المسؤولين الأمنيين، وطبعوا لافتات احتجاجية أنشأها الإيرانيون بشأن الأسرى الإسرائيليين إنّ “أجهزة الأمن الإيرانية تستخدم منصات الإنترنت بشكلٍ متلاعب في إطار الحرب النفسية”.
كما تسلل عدد من الإيرانيين إلى مجموعات موقع “الوتسآب” باستخدام أرقام هواتف إسرائيلية محلية لمحاولة حثّ المستوطنين الإسرائيليين على المشاركة في العمل السياسي، كما استخدمت هذا لمحاولة الضغط على القضايا الساخنة التي تتراوح من حركة الاحتجاج المناهضة لنتنياهو إلى التظاهرات المؤيدة للأسرى الإسرائيليين في قطاع غزّة.
وهذا الأسبوع، ذكرت “هآرتس” أنّه في وقتٍ سابق من هذا الشهر، قامت مجموعة من “المتسللين” الدوليين بإنشاء منصّة في الإنترنت تُسمّى Cyber Court، وهي مخصصة لنشر التسريبات من قواعد البيانات التي يحتمل أن تكون حساسة بالنسبة لـ”إسرائيل”.
وتشمل هذه التسريبات بيانات الهوية للعديد من المستوطنين الإسرائيليين، وحتى من دون هذه الاختراقات، يمكن أيضاً شراء الكثير من بيانات الهوية الشخصية من مجموعات في موقع “تلغرام”.
المصدر: الميادين