حول العالم

“وول ستريت جورنال”: “إسرائيل” خلقت مشكلة سياسية لبايدن في الشرق الأوسط

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، في تقرير، أنّ “إسرائيل” خلقت مشكلة سياسية هائلة للرئيس الأميركي جو بايدن، إذ يواجه الأخير “ضغوطاً من يساره ويمينه بشأن الصراع في الشرق الأوسط”.

ورأت الصحيفة أنّ “سياسة الحبل المشدود التي يمارسها بايدن بشأن إسرائيل – ومحاولته إعادة انتخابه – أصبحت أكثر خطورة خلال عطلة نهاية الأسبوع، حين هدّدت مئات المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران، بتصعيد الصراع في الشرق الأوسط، ودفع أسعار البنزين إلى الارتفاع”.

وأوضحت أنّه “عقب الهجوم، انقلبت السياسة المحيطة بالصراع في الشرق الأوسط رأساً على عقب، ما دفع بعض الجمهوريين إلى مطالبة الولايات المتحدة بالانتقام عسكرياً ضد إيران، بينما حثّت إدارة بايدن على الرد الدبلوماسي فقط”.

وقد أدى الهجوم الإيراني والجرأة الذي أظهرها إلى “تعقيد الوضع السياسي لبايدن”، ليس فقط بسبب احتمال نشوب حرب أوسع نطاقاً، ولكن لأنّه قد يشجّع حماس على رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع “إسرائيل”، لا يُلبّي شروطها.

وفي هذا السياق، قال آري فلايشر، الذي شغل منصب السكرتير الصحافي للرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش، إنّ “السلام والهدوء يفيدان الرؤساء الحاليين”، لإنّ “الاضطرابات والعنف والشعور المتزايد بأنّ الأحداث الدولية خارجة عن السيطرة، تؤذي أصحاب المناصب”.

بدوره، قال خبير استطلاعات الرأي الديمقراطي، جيف هورويت، إنّ “الأميركيين يريدون رئيساً يُظهر القوة من خلال الدبلوماسية، ويُبقي الولايات المتحدة بعيداً من التدخل المباشر، ويُبعد جيشها عن طريق الأذى، وذلك بعد عقدين من الحروب الفاشلة”.

يذكر أنّه عقب الهجوم الإيراني، أكّد مسؤولون أميركيون لشبكة “إن بي سي” خشيتهم من أن تردّ “إسرائيل” على إيران “بتهور وبسرعة ودون التفكير في العواقب”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.

وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل لشبكة “إن بي سي “، إنّ الرئيس الأميركي “أعرب عن قلقه من أنّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يحاول جرّ الولايات المتحدة إلى داخل صراع أوسع”.

ومن بين أمور أخرى، ذكرت الشبكة، أنّ هذه المخاوف “تنبع من وجهة نظر الإدارة الأميركية، بشأن نهج إسرائيل في حربها ضد حماس، فضلاً عن قرارها باغتيال المسؤول الكبير في قوة القدس حسن مهدوي في دمشق”.

وبموازاة ذلك، أشار موقع “أكسيوس” الأميركي، نقلاً عن مسؤولين، إلى أنّ بايدن “أبلغ نتنياهو بأن بلاده ستعارض أي هجوم مضاد إسرائيلي ضد إيران”، معربين عن “قلقهم البالغ” من أنّ الردّ الإسرائيلي على الهجوم الإيراني على “إسرائيل” سيؤدي إلى حرب إقليمية ذات “عواقب كارثية”.

وقال المسؤولون إنّ “نتنياهو أعرب عن تفهّمه، عندما أخبره بايدن بأنّ واشنطن لن تشارك في أيّ عمليات هجومية ضد إيران، ولن تدعم مثل هذه العمليات”.

بدورها، أكّدت وكالة “بلومبرغ” الأميركية، أنّ البيت الأبيض والمسؤولين الأوروبيين يحثّون “إسرائيل” على ضبط النفس، في محاولة لمنع نشوب صراع مباشر مع إيران، الأمر الذي قد يضر بالاقتصاد العالمي، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز، مؤكدةً أنّ بايدن يحرص بشكل خاص على تجنّب ذلك في عام الانتخابات.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى