لقاء علمائي في صيدا يؤكد التمسك بخيار المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق
عقد لقاء في “مركز الشيخ عبد الناصر جبري” في صيدا، إحياءً ليوم الأرض، وفي أجواء يوم القدس العالمي، ونصرة للمسجد الأقصى ولأهالي غزة، حضره رئيس “الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة” الشيخ ماهر حمود، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينه، المسؤول الثقافي لـ”حزب الله” في الجنوب الشيخ محمد جمعة، وممثلي مجلس علماء فلسطين في لبنان، جمعية “نور اليقين”، “الهيئة الإسلامية الفلسطينية”، جمعية “بدر الكبرى”، علماء “أهل الخير”، “حركة الأمة”، ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية.
وصدر عن اللقاء البيان الآتي: “تمرّ الذكرى 48 ليوم الأرض هذا العام وتباشير تحقق الوعد الإلهي بزوال الكيان الصهيوني باتت أقربَ من أي وقت مضى، بعد السابع من أكتوبر الماضي، في ظل صمود واستبسال المقاومة والشعب في غزة هاشم.“
وتابع: “بعد فشل المؤامرات التي حاكتها الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية التابعة، بحق الشعب الفلسطيني البطل، يدعو العلماء إلى اغتنام الفرصة الثمينة التي يوفرها أبناء الشعب الفلسطيني اليوم في صمودهم ومقاومتهم متحدين ضد العدو الصهيوني؛ في رسالة واضحة بضرورة رصّ الصفوف وتوحيد الكلمة“.
واعتبر أن “المقاومة التي وحّدت الساحات مازالت هي التي تفرض معادلاتها، وهي التي تصنع الأحداث وتديرها في المنطقة، بالرغم من قساوة المشهد في قطاع غزة، في وقت تزداد الساحة داخل الكيان الصهيوني المؤقت انقساماً وتشرذماً.“
وجدد “التمسُّك بخيارات المقاومة، باعتباره الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة الحقوق والمقدسات في فلسطين المحتلة، والتمسك بالثوابت الفلسطينية، خصوصاً حق العودة“.
وأكد أن “القدس ستبقى محور الصراع مع العدو الصهيوني، وعنوان وحدة الأمة، والمساس بها دونه الأرواح والأنفس، ولن تفلح جرائم الاحتلال في تنفيذ مخططات العدو في التهويد والتقسيم“.
ودعا إلى “إحياء يوم القدس العالمي، من أجل استحضار مكانة فلسطين ودرّة التاج مدينة القدس في قلوب الأمَّة، ولتذكُّر واجب الأمة تجاه قضيتها الأولى، والدفاع عنها بكل الوسائل، وفي جميع المحافل السياسية والدبلوماسية والقانونية والإعلامية والشعبية“.
ووجه العلماء “التحية للمقاومين في فلسطين ولبنان والعراقِ واليمن، والذين وحّدوا الساحات ورفعوا شأن الأمة عالياً بجهادهم وصمودهم، كما يقدّر العلماء الأدوارَ التي يبذلها أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأحرار العالم، وفي مقدّمتهم الجمهورية الإسلامية في إيران، واليمن والجزائر والعراق ولبنان، وجنوب أفريقيا ودول أمريكا اللاتينية، وكلُّ من يقف مع القدس والمسجد الأقصى المبارك، ويدعم الشعب الفلسطيني المقاوم وينصره بكل الوسائل“.
ودان اللقاء “صمت زعماء العالم العربي والإسلامي المطبق، وتآمرهم وضعفهم، وعجزهم عن اتخاذ موقف موحد لوقف حرب الإبادة الجماعية ومجازر العدو الصهيوني المجرم الدموية بحق الأطفال والنساء والشيوخ والمسعفين والصحافيين، والمستشفيات والمنازل والمساجد والكنائس والبشر والحجر في غزة“.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام