منوعات

“يديعوت أحرونوت”: الإسرائيليون في الشمال يعيشون في حزام أمني وبلا أعياد.. “لقد هُجرنا”

أكدت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية أنّ أجواء ما يسمى “عيد المساخر” اليهودي يغيب عن مستوطنات شمالي فلسطين المحتلّة، التي ترزح تحت الحرب منذ أكثر من 5 أشهر.

وأوضحت أنّ المستوطنات هناك “من دون خدمات أساسية”، مؤكدةً أنّه “تمّ نسيان الشمال”، في إشارة إلى إهمال المستوى السياسي للوضع هناك.

كما أشارت الصحيفة أنّ “كلّ ما تمّ التوصل إليه هو اتفاق مع وزارة الأمن الإسرائيلية بشأن بناء نحو 1000 غرفة محصنة في مستوطنة شلومي”.

بدوره، قال المدير العام لموقع “الحرمون” الاستيطاني شمالي فلسطين المحتلّة، رفائيل نافيه، إنّ “الواقع معقد جداً، في ظلّ غياب اليقين ووجود شعور قاس جداً بأن الشمال قد تمّ نسيانه وهجره”، مشدداً على أنّه “لا يوجد أمن ولا دخل”.

وفي السياق نفسه، أكد عضو في المجلس الإقليمي في الجليل الأعلى وأحد مستوطني “كفار بلوم”، يورام بن إيفن تسور، أنّ الإسرائيليين في الشمال “يعيشون في حزام أمني تحت الحرب”.

ونقل أنهم “اضطروا إلى الهروب، فجر أمس (حين نفذت المقاومة الإسلامية في لبنان عملية رداً على الاعتداء الإسرائيلي على بعلبك)، نحو الغرف المحصّنة”، واصفاً الأمر بأنه كانت “أيدينا على رؤوسنا، الصوت سُمع وكأن الصاروخ سقط في فناء المنزل، سقطت عشرات الصواريخ”.

وبشأن إخلاء الشمال مع تواصل عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، دعماً لغزّة ورداً على الاعتداءات الإسرائيلية على مدنه وقراه، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، بأنّ ما حدث هو أوّل إخلاءٍ جماعي للمنطقة في تاريخ “إسرائيل”.

وأوضحت أنّ “أكثر من 60 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون على طول الحدود الشمالية مع لبنان أُمروا بإخلاء منازلهم”، مشيرةً إلى أنّ المستوطنات “أصبحت مهجورة ومحظورة فعلياً”.

وقالت الصحيفة إنّ “الصواريخ الموجهة التي أطلقت من لبنان، ألحقت أضراراً بعشرات منازل المستوطنين، أما المستوطنون الذين رفضوا الإخلاء فتجنبوا إنارة الأضواء ليلاً حتى لا يصبحوا أهدافاً مرئية”.

ونتيجة هذا الوضع غير المسبوق، لفتت الصحيفة إلى أنّ المستوطنين ينتقدون الحكومة الإسرائيلية، ويقول بعضهم إنّها “أظهرت ضعفاً ومنحت حزب الله نصراً فعلياً”.

وتطرقت الصحيفة الأميركية إلى “فعالية القبة الحديدية في التصدي لصواريخ وقذائف التي تطلق من لبنان”، كاشفةً أنّ “القبة الحديدية لا تعترض كل القذائف والصواريخ”.

وتابعت بأنّه “ليس لدى إسرائيل استجابة فورية للأسلحة الذكية والدقيقة، التي تحلق على ارتفاعٍ مُنخفض من الأرض، وتضرب الأهداف في ثوانٍ ومن دون سابق إنذار”.

المصدر: الميادين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى